قراصنة صوماليون يختطفون قارب صيد يمنياً في ثالث هجوم خلال أسابيع

اختطف قراصنة صوماليون قارب صيد يمنياً في منطقة القرن الإفريقي، في أحدث حلقة من تصاعد الهجمات البحرية في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت قوة البحرية الأوروبية "يونافور أتالانتا"، في بيان رسمي، أن الهجوم وقع يوم الأحد الماضي، قبالة سواحل بلدة إييل الصومالية، حيث استولى القراصنة على قارب شراعي يمني تقليدي من نوع "داو"، وهو نوع شائع الاستخدام في مياه الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء.

وأضاف البيان أن القارب كان يحمل طاقماً مكوناً من ثمانية صوماليين، فيما لا يزال سبعة قراصنة على متنه حتى الآن.

تصاعد الهجمات البحرية

ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال أسابيع، إذ سبق للقراصنة أن استولوا في فبراير الماضي على قارب شراعي يُدعى "سيتون-2". 

كما وقع هجوم آخر في 17 فبراير استهدف قارب صيد يمنياً، لكنه انتهى بهروب القراصنة وإنقاذ البحارة دون إصابات.

عودة نشاط القرصنة

تثير هذه الحوادث مخاوف متزايدة بشأن عودة نشاط القرصنة في المياه الإقليمية للقرن الإفريقي، بعد سنوات من التراجع نتيجة التدخلات الدولية لتعزيز الأمن البحري.

ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات من تزايد تهديدات القراصنة على حركة الملاحة البحرية، ولا سيما في ظل الاضطرابات الإقليمية التي قد توفر بيئة مواتية لهذه الأنشطة الإجرامية.

تهديد للملاحة الدولية

وسجلت الأمم المتحدة في عام 2011، أكثر من 160 هجومًا قبالة الساحل الصومالي، حيث كانت القرصنة تمثل تهديدًا كبيرًا للملاحة البحرية الدولية. 

وقد أدى تدخل القوات البحرية الدولية، بما في ذلك القوات الأمريكية وحلفاؤها، إلى انخفاض كبير في الحوادث خلال العقد الماضي.